تصريحات الساعات الأخيرة لقيادات السلطة الفلسطينية تكشف حجم هوة الخلافات
انعكست التصريحات التي أدلى بها عدد من قيادات السلطة خلال الساعات الأخيرة على الواقع الجيوسياسي الفلسطيني.
مساء أمس الاثنين أدلى روحي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بحوار مع التليفزيون الفلسطيني، وهو الحوار الذي تطرق فيه إلى ما أسماه أسباب وحيثيات فشل محادثات المصالحة الفلسطينية أخيرا، ليثير “فتوح” ومن جديد الحديث الفلسطيني عن مستقبل هذه المصالحة.
وينبه تقرير للتليفزيون الألماني إلى دقة المشهد السياسي حاليا، خاصة وإن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من القيادات السياسية التابعة لحركة فتح انتقدت بدورها أيضا سياسات حركة حماس، مشيرة إلى عدم جديتها بالنسبة للمصالحة وفشلها في هذا الأمر.
ونبه التقرير أن تحليل مضمون حوار “فتوح” مع التليفزيون الفلسطيني يشير إلى إنه عمد إلى استخدام مصطلح “فشل” للإشارة إلى مسار هذه المباحثات السياسية، وهو مصطلح دقيق ويصدر من قيادة فلسطينية عليا شاركت في مسار المفاوضات منذ انطلاقها.
وعلل القيادي الفلسطيني في هذا الحوار أسباب هذا الفشل قائلا إن الاتفاق مع حركة حماس، ينص على إجراء انتخابات متتالية، تبدأ بالبرلمان، وخلال ستة أشهر يتم إجراء انتخابات رئاسية ومجلس وطني، مضيفا أن حركة حماس تراجعت قبل الذهاب إلى القاهرة، وطالبت بالتزامن بإجراء الانتخابات.
وقال فتوح: “وصلنا إلى القاهرة في 15 الشهر الجاري، للأسف فشلنا في التوصل إلى شيء في اليوم الذي تلاه، وأيضًا في 17 من نفس الشهر التقينا مرة أخرى إلا أننا لم ننجح في التوصل لاتفاق”. وأضاف: “يفترض أنّ توضع تواريخ لإجراء الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني بالتوازي، خلال لقاء القاهرة، ولكنّنا اصطدمنا بموقف حركة حماس، بأنها تريد انتخابات متزامنة”.
عموما يبدو أن الخلافات بين حماس وفتح ستتواصل، حيث ذكر عدد من كبار المسؤولين في حركة فتح أن هناك انتقادات للتقرير الذي نشرته مؤخرا صحيفة الرسالة ، المقربة من حركة حماس، وهو التقرير الذي تطرق إلى التعيينات والفساد في السلطة الفلسطينية.
وأشارت مصادر فلسطينية مسؤولة إلى أن المنشور في صحيفة الرسالة يمثل محاولة من أجل الإضرار باستقرار الضفة الغربية ونشر الأكاذيب حول كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.