السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بوابة رزق وقرار حتمي.. هل يقضي تأجيل معرض الكتاب على أحلام الناشرين في 2020؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 03:39 م

قررت اللجنة الإدارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في اجتماعها الأول، برئاسة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، أمس الاثنين، تأجيل المعرض الدولي لهذا العام ليكون موعده المقترح حتى الآن الأربعاء 30-6-2021 وتستمر إقامته حتى الخميس 15- 7 -2021 بزيادة أربعة أيام عن المعتاد؛ نظرًا للظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا، القرار الذي رفضه البعض من الناشرين والكتاب لما يمثله المعرض من بوابة رزق وحيدة للكثيرين.

“تأجيل المعرض قرار حتمي”، بتلك الكلمات بدأ سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين، حديثه عن قرار تأجيل معرض الكتاب الدولي، قائلًا إنه يعد أكبر معرض على مستوى الوطن العربي والعالم، ويضم روادًا من القراء والناشرين من كافة أنحاء الوطن العربي، ومن الصعب إقامته في ظل وجود وباء.

ورفض رئيس اتحاد الناشرين، اقتراح البعض بإقامة المعرض بدور نشر محلية، قائلًا: “حتى لو أقيم المعرض بدور نشر محلية، سيضم الآلاف من الجمهور بل الملايين.. صعب جدًا”، متسائلًا عن كيفية التحكم في تلك الأعداد الغفيرة، مشددًا على أن حياة القارئ والناشر على رأس الأولويات، ولا نستطيع إقامة معرض ويصيب معه الآلاف من المصابين.

ولفت أن أرض المعارض تستغل الآن في إقامة معارض صغيرة الحجم، وجزء منه الآن يستخدم كمستشفى طوارئ لمصر، بالإضافة إلى أن الموجة الثانية لفيروس كورونا تتصاعد والدولة تتخذ إجراءات احترازية متصاعدة، فهناك تعارض بين إقامة معرض دولي، وإتجاه الدولة في الإجراءات.

سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين

وأضاف عبده: “وحتى الدول المشاركة البعض منهم أعتذر عن الحضور، كاليونان، ولكن حتى الموعد المقرر من الممكن أن نشهد ظهور لقاح كورونا، مع وجود درجة حرارة عالية والتي ستقلل من فرصة انتشار الفيروس”، متابعًا: “أنه لم يكن هناك بدائل أخرى، كما أن الدولة توفر ميزانية لمعرض واحد بالسنة، فإذا أقيم في شهر يوليو سيقام معرضين في سنة مالية واحدة؛ لذلك وقع الاختيار على 30 يونيو للاستفادة المالية، كما أننا قمنا بمد المعرض أربعة أيام أخرى للناشر بنفس التكلفة، وكلها إجراءات تتخذها الدولة لمساعدة الناشر”.

ويكمل: “من الآن وحتى الموعد المحدد سيكون هناك إعادة ترتيب ونظر في أمور عديدة من اللجنة العليا للتيسير على الناشر.. كما أن اتحاد الناشرين يقيم معارض صغيرة في كافة محافظات مصر، كمساعدة للناشر وللقارئ أيضًا في الوصول إلى احتياجاته، كمعرض مكتبة مصر العامة، معرض جامعة السادات والمعرض الأول في التجمع الخامس، كلها سلاسل لمعارض صغيرة خلال تلك الفترة.. ولن نتوقف بما يتناسب مع ظروف الدولة”.

واختلف معه، عمر طاهر، الكاتب الكبير، متسنكرًا عدم خروج المعرض بنسخة محلية للناشرين المصريين، حيث قال في تغريدته على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “يعني أنت بتأجل حدث فاتح بيوت ناس بتعاني أصلًا من غير ما تقدم فعاليات بديلة لمدة 6 شهور؟”، مضيفًا: “خايف اليونان و الناشرين الأجانب مايعرفوش يتواجدوا و مش شايل هم الناشرين المصريين اللي بيجيبوا ضرف الشغلانة؟ الشارقة عملت معرضها بجميع فعالياته.. طيب اعمل نسخة محلية للناشرين المصريين”.

“قرار متوقع”، يقول الناشر فتحي المزين، صاحب دار ليان، “في العادة دور النشر بالكواليس تتولى التجهيزات في ذاك الوقت من كل عام، بداية من شهر أكتوبر، ونحن الأن على مشارف شهر ديسمبر ولم نكن نعلم إذا كان المعرض سيقام أم لا، فلا توجد دار في مصر ستخاطر وتقوم بالطبع في تلك الظروف، فإذا كان أقيم في موعده المحدد سيكون معرض “ميت”، والمطابع الأن شبه خالية.

فتحي المزين صاحب دار نشر ليان
فتحي المزين صاحب دار نشر ليان

وأشار المزين إلى فعاليات المعرض، قائلًا: “أما حفلات التوقيع والندوات فستكون بإجراءات محددة وبشكل مختلف، وقوة شرائية بسيطة، خاصة وأن معرض الشارقة أسفر عن عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا إلى جانب نسبة إقبال ضعيفة، والدولة حريصة على إنجاح معرض الكتاب الدولي، وأتوقع نجاح المعرض القادم حتى لو أقيم بشكل استثنائي بقوة 50 % فقط، وتحديد موعد رسمي الأن يصب في مصلحة دور النشر أولًا؛ لمعرفة ما سيتم انتاجه وضخه”.

يرى المزين، أن قرار تأجيل المعرض هو القرار الأفضل، خاصة أن كافة المعارض كافة المعارض الدولية بالدول المجاورة تم إلغائها، الإلغاء كان سيجلب الإحباط لكافة دور النشر ويضعنا في حالة “المجهول”، أما عن وجود معرض محلية خلال تلك الفترة، يصفها صاحب دور النشر بـ” تسكين الآلام”، مردفًا: “المعارض المحلية لا تغني عن معرض القاهرة”.

ويستشهد بإلغاء المعرض في 2011، وقت ثورة يناير المجيدة، وتعافت دور النشر فيما بعد، والمعارض التالية للثورة كانت هي المعارض الأقوى بالنسبة للإقبال، فما نراه مصيبة الأن يكون إنفراجة أخرى، حسب قوله، مشيرًا أن الأغلبية من دور النشر أتجهت لطباعة كتب لكبار كتابها وبيعه “أون لاين” للجمهور منذ ثلاثة أشهر.

تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب بسبب فيروس كورونا (تفاصيل)

كتب الـ”إنفلونسر” في معرض الكتاب بين حرية الإبداع ونقد الجمهور (صور)

تابع مواقعنا