استشاري صحة نفسية توضح العلاقة بين اضطرابات الشخصية الحدية و”الإدمان”
يُعرف “الإدمان” بأنه اضطراب في استخدام المواد، فهو مرض يؤثر على مخ الشخص وسلوكه ويؤدي إلى العجز عن التحكم في استخدام العقار أو الدواء القانوني أو غير القانوني.
كما تعتبر بعض المواد مثل الكحول والماريجوانا والنيكوتين من المخدرات، وعندما يكون الشخص مدمنًا، قد يستمر في تعاطي المخدرات على الرغم من الأذى التي يسببه لنفسه.
وتوضح الدكتورة شيرين الدرديري استشاري الصحة النفسية وأستاذ تعديل السلوك، “أن العلاقة بين اضطرابات الشخصية الحدية وإدمان المخدرات تظهر من خلال تفسير بعض صفات الشخصية الحدية، والتي تعرف بفقدان الفرد الشعور بالذات، ونتيجة لذلك يواجه مشاعر الفراغ ومخاوف دائمة من التخلى عنه، وأحيانًا يعاني من نوبات الغضب التي ينتج عنها السلوك المتهور، فتعمل اضطرابات الشخصية الحدية على تقلب الحالة المزاجية بسرعة شديدة”.
5 نصائح للوقاية من سرطان الفم.. أبرزها الابتعاد عن الشمس
وتشير إلى أن اضطرابات الشخصية الحدية تبدأ مع مرحلة المراهقة وتزداد سوءًا في مرحلة الشباب، مضيفة “أن 2% من سكان العالم يعانون من اضطرابات الشخصية الحدية، ولكن قد يلجأ البعض منهم إلى إدمان المخدرات للهروب من الواقع ومشكلات الحياة وبعض الضغوطات النفسية مثل الاكتئاب، أو بسبب شعور الفرد بالفشل والإحساس بالوحدة”.
وتؤكد “أن هناك أفراد لديهم إضطرابات الشخصية الحدية يقومون بإيذاء أنفسهم من خلال تعاطي المواد المخدرة ومن ثم التفكير في الانتحار، ويعد هذا الأمر خطرًا رهيبًا يلمسه أطباء الصحة النفسية والمعالجين للإدمان”.
وتقول إن “هناك نوع من الانجذاب للمخدرات يحدث لبعض الفئات ومنهم الفتيات من خلال استخدام بعض أنواع السجائر التي تحتوي على نسبة من المواد المخدرة، وهذا ما يؤدي إلى تفاقم الأمر والدخول في مرحلة الإدمان الفعلي واستهلاك كميات كبيرة من المواد المخدرة”.
وتشير “الدرديري” إلى “أن هذه الحالات تحتاج إلى العلاج من خلال اتباع نظام المعالج السلوكي أو الدواء الطبي، وهناك حالات تحتاج إلى الأسلوبين معًا، كما أن استخدم العلاج بالتداعي الحر له نتيجة إيجابية في علاج اضطرابات الشخصية الحدية”.
