السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تضامن أوروبي أم مواجهة الإرهاب؟.. أسباب استحداث جرائم الإسلام السياسي في أوروبا

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الجمعة 13/نوفمبر/2020 - 05:05 م

هل يوحد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، الدول الأوروبية في مواجهة مقاطعات المنتجات الفرنسية من قبل الكثير من المسلمين في مختلف أنحاء العالم؟ سؤال يطرحه العديد من متابعي تداعيات الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، عقب فرض بعض القيود والجرائم، ضد المنتمين للجماعات الإسلامية في عدد من دول القارة.

في حين يرى البعض أن توجهات الدول الأوروبية الأخيرة تهدف إلى مواجهة الجماعات المتطرفة المتنامية داخل القارة خلال السنوات الأخيرة، بهدف ضمان الأمن والسلم لكافة مواطنيها.

أوروبا تتضامن مع فرنسا ضد المسلمين

قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن التوجهات الأوروبية الحالية تهدف إلى التضامن مع فرنسا كونها عضو الاتحاد الأوروبي، كرسالة للضغط على الشعوب الإسلامية بعدم مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وأضاف زهران في تصريح لـ”القاهرة 24″ أن التحركات الأوربية ستؤدي إلى تنامي الشعور العدائي بين الشعوب الإسلامية والقارة الأوروبية، مشيرًا إلى أنه يمكن احتواء الأزمة من قبل الاتحاد الأوروبي بإلزام فرنسا على التراجع عن التصريحات الصادرة من الرئيس الفرنسي، إلا إنها ساعدت على إشعال الأزمة بفرض المزيد من القيود.

كما أوضح أن ما قام به الرئيس الفرنسي، يمثل تحديًا سافرًا لأصحاب الديانة الإسلامية في كافة أنحاء العالم، أي ما يمثل أكثر من مليار ونصف مواطن، مضيفًا أن الدول الأوروبية تساند فرنسا “غالبًا أو مغلوبًا”.

كما وصف أستاذ العلوم السياسية، أن السلوك السياسي الأوروبي يعمل على إثارة الفتن والتمييز ضد كافة التوجهات الإسلامية، كواحدة من ألية التدخل في الشأن الخارجي.

فرنسا تعتذر لشيخ الأزهر

وأشار إلى أن فرنسا حاولت الاعتذار عن التصريحات المسيئة للرسول، بزيارة وزير الخارجية الفرنسي ججان إيف لودريان، لمصر، ولقائه بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعدما أثارت ردوده غضب الكثير من المسلمين لمناهضة الإساءات للنبي، بقوله: “من يقترب من النبي محمد أو باقي الأنبياء سنقف له بالمرصاد”، موضحًا أن موقف الأزهر يمثل موقف الشعب الإسلامي كاملًا، خاصة أن شيخ الأزهر تعلم في فرنسا ويعلم جيدًا حريات التعبير المسموح بها داخل فرنسا.

أوروبا تدافع عن مواطنيها

فيما أوضح الدكتور نجاح الرئيس، أستاذ العلوم السياسية، أن الإجراءات الأوروبية تهدف إلى وضع حل للجماعات المتطرفة المتواجدة في القارة منذ عقود.

وأضاف الرئيس لـ “القاهرة 24” أن التحركات الأوروبية تسعى للقضاء على الكيانات التكفيرية التي تنتسب إلى الدين الإسلامي وتأخذ منه غطاءًا للانتشار بين المواطنين، واصفًا تلك التحركات بـ “المتأخرة”.

أوروبا لا تعادي الإسلام

واستكمل أن دول الاتحاد الأوروبي تعمل على القضاء على جماعات الإسلام السياسي، كونها تهدد الاستقرار الداخلي وتهدد سلامة مواطنيها.

كما أنها إجراءات ليست معادية للإسلام، مؤكدًا أنها ليست مؤيدة للتطورات الفرنسية، إلا أنها قانونية للحد من انتشار الفكر المتطرف، كونه يسيئ للأديان.

وكانت بعض الدول الأوروبية أقرت بفرض قيود على الجماعات الإسلامية المتواجد داخل أراضيها، أبرزها الحكومة النمساوية التي أقرت باستحداث جريمة “الإسلام السياسي” واعتزامها إثارة قضية مواجهته في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، إضافة إلى رفع عدد كل من بريطانيا، وسويسرا، وفنلندا، وهولندا، مستوى التهديد الإرهابي، في حين شددت التشيك، وإيطاليا، وألمانيا، وسلوفينيا، وإيطاليا مراقبة الحدود لمواجهة الجماعات المتطرفة المنتسبة إلى الإسلام.

اقرأ أيضا..

هل أنهى القراصنة زعامة دونالد ترامب للبيت الأبيض؟.. جدل بسبب آلية اختيار رئيس أمريكا

“المنشآت السياحية” تطالب الحكومة بعودة الشيشة إلى المقاهي: خسرنا 450 مليون جنيه

تابع مواقعنا